آدَمْ !

Sunday, July 1, 2012


لَنْ أكُتب لَكَ كَلماتِ هَذهِ المَرة , فالَكلِمات لَمْ تَعُدْ تَكفِينى وَ لَا تَكفِيك !
 لَن أُوقِع بِاسمِى فِى نِهاية أىِ نَص عَلى الورَق فِى الُبعد , سَأُسافُر بالُنصوصِ إليكَ و أوُقَعِ فِى حَضرِتِك !
الَآن , فَلتَتبَعنى !
 اتبْع المَجنُونَة الَتى أَحبتْكَ حُبًا فَتَتَها وَ لَم تَجزَعْ , بَل استَقلتْ ظُهورَ الفَراشَاتِ آمَلةً أَنْ يَتجمَع فُتاتَها عِندَ شُرفةِ مَنزِلكَ يَومَا مَا فِى صَبيحةِ يَومِ بَهيجٍ ..
تِلكَ الشُرفَة التِى تَزدَان بِشَقشَقةَ العَصافِير تَسمعُهَا وَ لَا تَراهَا !
الَآن ..
فْلتُطفِئ الَأنوَار حَولَكَ , مِنَ المُمكن أَنْ تَسمْع أَيًا مِنْ مُوسِيقَانَا مَعًا وَ لتَتَهادَى أَجفَانَك وَ كَأنَك وَسنَان ..
فَرِغْ ذِكرياتَك مِنْ كُلِ مَا فَات , وَ كَأنكَ وُلدتُ مِن جَديِد !

فَقطْ تَخيل أَنَنى أُشَارِكُكَ مِنضدةً خَشبيةً فِى مَطعمٍ كَلاسِيكِى , لَا يُنيرُهُ لَنَا سِوى ضُوءِ شُموعٍ خَافِتٍ من شَمعدانٍ عَتيقٍ وَ أَنوارِ قَلبينَا , فَقطْ تَخيلنى أُهديكَ أُمنيةً بِمُناسبِةِ مَولِدكَ , أَنتَ لَمْ تُولَد سِوَى اليومِ وَ اليومِ فَقْط !
وُلدتَ رَجُلًا نَاضِجًا وَ أَنَا خُلقْتُ بِجانِبَك هَكَذا , امرأةً تُشَبِكُ أَصَابِعهُا فِى أَصابعِكَ وَ تُحركُهَا بَينَ فَينةٍ وَ أُخرَى لِتربُتِ عَلى يَديَك أَو لتسْتشعِرُكَ تُربتُ عَلَى يَديَها , لَمْ يَعُدْ مْهِم !
رَجلٌ نَاضِجٌ وَ امرأةٌ يَبدُو عَليهَا الوَجدْ مِنْ نَظرتِهَا إليهِ , تَرفَعُ رَأسَهَا وَ تَشُب أحَيانًا مُحَاوِلَةً تَعويض فَارِقِ الطُولِ بَينَهُمَا و تَضحكُ كَامرأَةٍ طِفلَة, مُتَأرجِحَةَ بينَ الوَصفينِ تَطمئنُ مِنْ عَينيَكَ و نَظرتِكَ إليهَا أنَها مُرتَبة و أنَيقة بِمَا يَليقُ بيومِ وُجودِكُمَا كَآدم وَ حوَاء و لَا يَعنيِهَا أينَ كُنتُمَا و لَا مِن أينَ حَل المَكانُ الشامِخ , حَتى أنَها غَفلتْ أَنَها مَنْ طَلبَ مِنكَ تشغيلُ تَلكَ المُوسِيقَى !
كَيفَ أتيتَ أنتَ و مَتى , و مِن أينَ هِىَ أَتَتْ !
ضِلعِكَ ؟ تَظُنُ أنَهُ ذَلِكَ الضِلعَ المجاوُر للقلبِ مُباشرةً , و رُبَما أَخذَتْ مِنْ حنانِ القلبِ رَشفةُ وَ تَنفسَت هَواءَكَ قَبلَ أنْ تَخرُجْ ..
تُحِبُكَ هِىَ بِكُلِ مَا تَملُك , الذَى هُو هِبةٌ مِنك ! و تُحِبُكَ بِكلِ مَا أنتَ تَملُك !
تُحِبُكَ قَدرَ حُبِكُمَا مَعًا , فأنتَ هِىَ و لَا فَرقٌ , مِنكَ أتَتْ !

حَسنًا ..
فَلتفتح عُيونَك الطَيبة الَآن و لتَسَتقبل أُمنياتِ عيدِ الميلادِ ..
 كُنْ لِى وَحدى حَبيبًا !

فى ذِكر يومِ مولدى !

Friday, July 1, 2011

كيفَ كُنتَ تَمُر دَوماً بِلاَ أَنْ أعْلَمُ مَاذَا حَملتَ يَوماً بَين دَفتيك !
سُنونٌ مَرت عَلىَّ ..
بَعضها كُنتُ بِكَ سَعيدة
و أُخرَى كُنتُ لَا أَنام قَبلَ أَن أَبكى مِنَ القَلب
وَ رُبَمَا أُخرٌ تَمُرُ قَبلَ أنْ أُدركُ أَنهُ أنتَ مَن مَر
يومٌ كَكُلِ الأَيام !
مُمِلة , لاَ تَحملُ جَديد !
أو حُلوة و تَعِدُنُى بالأمل !
وَ لَكنهُ كَباقِى الأياَم
لاَ عَلامة فَارقة , و لاَ حَدثٌ جَللٌ !
لَم أَكُن أَعلَمُ مَا حَملتَهُ يَوماً ..

سَنواتٌ مَضتْ لَمْ أكُن أحسبها , جِئتَ أنتَ بِهِ إلىَ الدُنيا
و مِن حينها و أنتَ كُلَ عامٍ عِيدَهُ
يَنتظِرُك ..
يَنظرُ إليكَ قَبلَ عامٍ مَضى لِيعرَفَ مَا فَعلَ و مالَم يَفعل
مَا أَدركَهُ وَ مَا فَاتُه !

فِيكَ يَتلقَى التَهانِى وَ يَتذكَرهُ الجَميع بالحبِ
فيكَ يَدعُو لَهُ أحبتهُ بِالهَنا و السَعادة

رُبَما أَحدَهم يَوماً ذَكَرنى فِى نَفسه بِلا أَن يعرفُنى
ذَكرنِى وَ دَعىَ لَهُ أَن يَجد نصفَهُ الآخر
 كَانَ يَعرفُ أننَى أنَا مَنْ يَنتَظِرُهَا
لَقد أحْبَبتَ دُعائَهُ , فَقد أهدَانِى سَبباً للحياةِ !

هَا أنتَ تَمُرُ عَلىَّ هَذا العام و أشْكُرُكَ
أشْكُرُكَ لِأنَكَ يَومَ عِيدِه
و أَشكُرُ رَبِى الذى أَذِنَ لَكَ بِأنْ تَستَقْبلَه
وَ أَذِنَ لِىَّ بَأن أَلقاه ..

مِنَ اليومِ وَ مِنَ هَذَا العَام ..
أَنتَ لَستَ كَأىِ يَوم
أَنتَ يومِ عِيدى .. !!

بَقَايا ذاكِرة !

Saturday, December 4, 2010


لاَ أُدرِكُ كَم عَددهَا الأعوَام بَعدُ الفِراق !!!

ولَكننى أدرُكُ أنَها كَثيرة ..

فَتلكَ الصورة لَنا ونَحنُ نَبتَسِم , أضحت مُشَوَشَة !

كَلمة أُحِبُكِ لَم تَعُد فى أُذنى بذلكَ الوُضوح

نَغمة صوتِكَ تداخَلت معها الأيامُ لتُغَيرَ مِنها و تُفقِدٌها ملامِحَها !

ولَكننى أَدرك أننى كَثِيراً تَغَيرت !

ويُؤلِمُنِى حقاً أننى لا أتذكَرُنى قبلاً

ذاكرتى أضحَت قَصيرة ..

أخشى أن تَتَسرب منى تَفاصيلى , عاماً تلو الآخر !

أخشَى أن أضحى واحدةً كُلُ عام , لاَ أتَذكَرُ كيفَ كانت سابِقَتُهَا

أتتذكَرُنِى !

أتذكُرُ هُوَاياتِى , إلاَمَ كُنتُ أمِيل

كَيفَ كُنتُ أُفَكِرُ , بِمَّ كنتُ أحْلُم

أكنتُ أرىَ لِىََّ مُستُقبلاً , خُطةً و طَريق

أم كُنتُ عليكَ أعتمِدُ و عَلى وجودِكَ ؟!!!

لَمْ أعّد افتَقِدُكَ ..

ولَكننى حقاً فى مُنتصَفِ طَريق , وأحتاجُ إلىَ خارِطَتِى !

و إن كانت قَد وُجِدَت لِىََّّّّّ خَريطة , أعَلَمُ أنَكَ كُنتَ تَتَمَلّك مفاتِيحهَا

هَّلاَ أعرتَنِى إياها !!

و لَكن مَهلاً ...

أحقاً كُنتَ يوماً هَا هُنا !!!

مَلْحَمْة !

Thursday, October 14, 2010


شَعرت بأن جَسَدَها و كل الأجساد سواء

وكأنها تتكون من طبقاتٍ قابلة لأن تتفَتُت و تتطاير أجزاؤها ..

حتى وإن بَدا بعضٌها غير ذلك , حتى وإن طغت قوة شخصيتها المُتَصَنَعة على داخلها الهش

فكأنها الجِبال العِظام تبدو لك وكأنها لن تتحرك أبداً ولن يُنْتَقَص منها شئ وهى شامخة هكذا فى قوة مُخيفة ..

ولكنك لا ترى إلا الزيف ,

ففى عوالم أخرى غير مَرئية لشخصك , تفقد الجِبال فُتاتَها طوال الوقت ويذهب مع الهواء ولا يعود إليها أبداً ..

و مع الأيام يٌنْتَقص من خارجها و يهتز داخلها , هزات ضعيفة أحياناً و أُخَر تُزَلزِل قوتها قلب الجبل و تٌهَشمه !

ولأنَه لا يقبل إلا بِكَونِهِ جَبلاً .. يتمالك أجزاءَه فى ألمٍ بليغ لتبقى أنتَ مُشاهداً للزيف و مُصَدقُه ,

ففى عوالم أخرى غير مسموعة لشخصِكَ , تَئِنُ الجِبال أنيناً قاتلاً ..

فالعِظامُ فى الأنينِ .. أكابرُ !!

وهكذا جسَدَها .. يَقتاتٌ منهُ الزمن الى يلهثُ فيهِ ووراءِه ,

و تقتاتُ منهُ الأماكن التى يَحُطُ فيها ,

و تقتاتُ منهُ الأعين التى تراها دائماً .. لأنها دائماً مُلتحِمة مع الأجساد فى تيارٍ لا تُدركُ من جرفها فيه !!

وتأبى أن تخرج منه بإرادِتها لأنها لم تتعلم معنى الإستسلام أو الانسحاب من مُنتَصَف الطريق ..

وكأنها وُلدت هكذا فى مُنتصف طرقٍ كثيرة وفرضٌ عليها أن تُكْملها للنهاية , وما من نهاية !!

فتلكَ الطرق اللعينة تَتَخَلق هكذا من مُنتَصَفِها و تمتد لتشتبك فى طُرُقَها , وتَتَخَلق و تشتبك إلى أن يَفنىَ جسدها عن آخِرِهِ أو أن تُنتَشَل من تلك اللانهاية ..

تُتنتَشل هكذا , بيدِ عَمْرو لا بِيَدِها !!

!!.. وأضحى مزاراً

Tuesday, September 14, 2010


دوماً هناك رائح ولا وجود للغادى
من يعبر بجانبه , فلن تغيب صورته أبد الدهر
ومن يلقى التحية , فله من الألفة نصيب
ومن يصحبها بابتسامة , فقد حظى بلقب المقرب
أما من يأتى إليه ويلقى التحية متبسماً ويظل قليلاً , يستمع ويتكلم , يربت عليه إذا تأوه ويتبسم لسعادته وربما يشاركه فى صنع الإبتسامة ..
فإنه يخط اسمه بحروف من نور على جُدره وتظل أماكنها تنبض حباً ووفاءً إلى الأبد..
ولكنه دائماً لا ينفك يعود من حيث أتى ويغيب هناك كثيراً ..
وهكذا إمتلأ القلب بالأحافير التى طالما لا يعود صاحبها ليرويها , وينسى القلب الذى دمى يوماً ليدخله ..

ويظل قلبى دوماً كالمزار..
يدمى بسعادة , ويختلق الأعذار ..
ولا يزال فاتحاً ذراعيه على مصراعيها , لو عبر جديد لأستقبله , ولو عاد قديم لحياة بألفة وبهجة ..
متناسياً ما كان من جفاء وهجر..
يدمى كثيراً .. ويسعد قليلاً
ولا ينظر إلا للجوانب المُشرقة !!

و تاب القلب

Monday, August 23, 2010


لطالما تمنيت ألاًَ أكون الأولى فى حياته

ودعيت جهراً وخفية أن يأتى إلىًََ كى يتوب

فما أحلى أن تكونى الأخيرة..

وأن يكون قد طرق كل الأبواب قبلك وملًَها , ولم يجد وراء أى منها ضالته ..

ولم يتَلَمس عند أى من ساكنيها صدىً لروحه

وعند بابك أنتِ .. أتى بكل حموله ورماها بين عينيك ..

واستقر واستراح..

ولروحك توجه .. وتقرب

ما أحلى أن تشردى قليلاً ثم تنتبهى لتجديه ينظر إليكِ وقد أمعنت عيناه فى قولٍ ..

أنتِ من كنت أنشدها

وسؤالٍ ..

كيف لم ألقاك منذ زمن بعيد ؟!!

و تسرى بداخلك تلك الرعشة الخفيفة..

وتطمئنى أنه أبداً لن يغيب

فقد عرف الحياة قبلك و عَزَفها

وعرفها معكِ وألِفها..

ومع كل لحظة أعيشها فى خيالى وأستمع فيها إليه ينشد..

لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك

قبل أن تأتي الحياة

وبأنني يوماً عشقتك في ضمير الغيب

سراً.. لا أراه

أدْعُ بقوة أن أكون الأخيرة

..

ولكن ..

ماذا إن كان قد أحب ..

وفعل الزمان فعلته وفارقها مُتألماً

وأتاكِ ليرمى بحموله بين عينيك

ولروحك .. يتوجه ويتقرب

وتشردى .. و تنتبهى إليهِ ينظر إليكِ

وقد أمعنت عيناه فى قولٍ وسؤالٍ , مفادهما ..

أن يُحبُكِ لا تُنكرين , و لكنه لازالَ يتمناها ..!!


http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=67225&r&rc=88


بدون عُنوان

Monday, August 16, 2010


اسمى عبد الرحمن داخل رابعة ابتدائى

و بشتغل فى الكابينة عشان أعرف آخد المجموعة .. أصلى عايز اطلع دكتور...

باباك موجود ؟

موجود وبيشتغل بس مش بشوفه لأنه بيرجع كل يوم وش الفجر

تمالكت دموعى بصعوبة واحتضنته , وطبعت قُبلة حرصت أن تكون دافئة على رأسه ..

ملمس شعره طبيعى جداً , لم يغسله يوماً بالشامبو أو يضع عليه الجيل

نظرة عينيه قاتلة ..

بريئة ومنكسرة لدرجة تجعلك تود لو انتشلته من مكانه ..

وضممته بين ذراعيك بقوة

و جريت به بعيداً إلى مٌسَطَح أخضر جميل , كبير

يقع فى وسطه بيت خشبى بسيط .. و لا مانع من وجود جدول مائى صغير

ومدرسة يُعامل فيها بآدمية , و تُحترم فيها انسانيته

و يُشَجَع ليصبح دكتور قد الدنيا

مدرسة تُؤهلة ليدرس ما يحب

تُؤِهلُه لدخول كلية الطب التى تقع مبانيها على أطراف المرج الأخضر

تُؤِهله ليصبح طبيباً كما يتمنى .. أو كما يزعُم

ربما هو ليس فى المدسة , و ربما والده فى السجن أو حتى لا يعلم أين هو

ربما يعمل طوال الوقت و طوال العام حتى بدون وجود المجموعة

ربما يضربه مِعَلًََمُه ويسبه بأقذع الألفاظ

ربما عبدالرحمن صادق .. و ربما هو غير ذلك

ربما تَعَوَد أن يقول كلام حُلو للناس الحلوين - و خلاص - ..

ربما إذا أنشئت له المرج الأخضر الواسع يرفض أن يأتى معى

لأنه ربما لا يدرى أن من حقه أن يُنتَزع من تلك البيئة اللاإنسانية

و ربما مئات الإحتمالات الأخرى

عبدالرحمن .. هو طفل وجهه ملطخ بالشحم وأظافرة قضى عليها إلى اللحم بأسنانه

عبدالرحمن .. طفل قابلته على كورنيش الدويقة

عبدالرحمن .. إنسان لم أستطع أن أُقَدِم له أكثر من قٌبلة على رأسة وصورة وقفت فيها بجانبة وأنا أطوقه بذراعى ً بحنو كبير